طالبة  تركية تعبر عن الصمت الدولي تجاه ما يجري في حلب من انتهاكات ومجازر خلال مظاهرة للتضامن مع المدنيين المحاصرين في المدينة .رويترز
طالبة تركية تعبر عن الصمت الدولي تجاه ما يجري في حلب من انتهاكات ومجازر خلال مظاهرة للتضامن مع المدنيين المحاصرين في المدينة .رويترز
-A +A
أ ف ب (حلب)
وصلت الدفعة الأولى للجرحى من حلب إلى راموسة صباح اليوم الخميس، بعد استئناف اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المحاصرين من شرق حلب، الذي عرقل الأربعاء بسبب الشروط الإيرانية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق الخميس، ببدء تحرك أول موكب يقل الجرحى من شرق حلب باتجاه غربها.

وأضاف المرصد أن قافلة المرضى مرت عبر مناطق تسيطر عليها قوات النظام وصولاً إلى ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة المعارضة.


وفي تطور عاجل، قال ناشطون إن موكب للهلال الأحمر يضم قافلة جرحى تعرض لإطلاق نار في الطريق من حلب إلى الراموسة ما أسفر عن سقوط 4 جرحى.

وكان ناشطون سوريون أفادوا لقناة "الحدث" ببدء تجمع الجرحى في حلب الشرقية تحضيراً لإجلائهم. وأضافوا أن الجرحى ينتظرون وصول فرق الصليب الأحمر لمرافقتهم إلى خارج المدينة. في حين نقلت رويترز عن مصدر رسمي في النظام قوله، إن التحضيرات لإجلاء المسلحين من أحياء حلب الشرقية قد بدأت. كذلك أفادت وحدة إعلام عسكري تابعة لميليشيات حزب الله أن الاستعدادات بدأت لنقل المقاتلين من حلب باتجاه خان طومان جنوب غربي المدينة.

وكان مصدر عسكري تابع للنظام السوري قد تحدث عن اتفاق جديد تم التوصل اليه لإخراج مقاتلي المعارضة السورية من آخر جيب في شرق حلب لا يزالون يتواجدون فيه، بعد فشل اتفاق أوّل على إجلاء المقاتلين والمدنيين كان مقررا أمس.

وقال المصدر "تم التوصل إلى اتفاق من اجل إخراج المسلحين وتتم التحضيرات لإخراجهم الآن"، من غير أن يأتي على ذكر إجلاء الجرحى والمدنيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية في شرق حلب.

وأعلن الجيش الروسي في بيان إن النظام السوري والروس يعدون لإخراج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب باتجاه إدلب. غير أن قياديا في الفصائل المعارضة قال أن تحضيرات تجري لإجلاء الجرحى والمدنيين عن طريق أطراف جنوب حلب.

وقال الفاروق أبو بكر من حركة أحرار الشام المكلف المفاوضات "سيكون الإخلاء عن طريق الراموسة في الساعة الثامنة (6,00 ت غ)"، موضحا إن "الدفعة الأولى مدنيون وجرحى، والثوار سيخرجون بعد أول أو ثاني دفعة".

وأعلن الثلاثاء عن اتفاق تركي روسي لإجلاء مقاتلين ومدنيين من شرق حلب، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ أمس، وتجددت المعارك وعمليات القصف الكثيف في حلب.

وقال أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الأطباء والمتطوعين تنسق عمليات الإجلاء، والموجود في الريف الغربي لمحافظة حلب الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة، إنه سيتم إخراج "دفعة أولى من الجرحى من المدنيين فقط، بالإضافة إلى عائلاتهم وبعض العائلات من المدنيين". وقال "من المتوقع إن يكون تقريبا مئتا شخص في ثلاث باصات وسيارات إسعاف ونقطة تجمع المدنيين والجرحى داخل حلب في العامرية". واكد إن "الناس يصعدون في الحافلات الآن".